المخاطرة والإبداع: مفتاح اختراق المجهول

في حين قد تبدو عملية تصميم رقائق الكمبيوتر وتجارب التنقيب عن الذهب متباعدتان جغرافياً وثقافياً, إلا أن هناك رابطاً روحانياً غريباً يحدهما.

هذا الرابط يتمثل في التحلي بروح الاستطلاع والمجازفة، مع الحاجة الدائمة للتكيف والإبداع لإنجاز الأهداف بعيدة المنال.

إذا أخذنا مثال شركة ناشئة تعمل على ابتكار تكنولوجيا مبتكرة تستند لأحدث اكتشافات علوم الكموم, نلاحظ التشابهات.

إن الفريق الهندسي ليس فقط يقوم بتطبيق قوانين الفيزياء وإنما يخلق شيئًا جديدًا – تماما كالطريقة التي كان بها مستكشفي غرب الولايات المتحدة الأميركية ينقبون عن الذهب باستخدام خبراتهم ومعارفهم المكتسبة بشق الأنفس.

وفي قلب هذين المسعيْن يوجد شيء مشترك آخر; إنه فن التعامل مع العدمية ("عدم اليقين") وعدم القدرة على التنبؤ بهذه العملية.

يمكن اعتبار البحث عن أيونات وأيونات خاصة ببعض المواد كممثلاً لعلم الأحياء الفلكي الخاص بنا -حيث نحاول فهم العالم المحيط بنا بدقة أكبر حتى لو لم يكن لدينا رؤية واضحة لما سنعثره خلال رحلتنا هذه.

إذن، ما الذي يجعلنا نتجاوز حدود المعرفة والقوالب الثابتة؟

الإجابة تكمن ربما في قوتين قويتين: الرغبة الداخلية للاستكشاف والعزم المتواصل نحو حل المشاكل المعقدة برؤية مختلفة وفريدة.

وهكذا، يبدو أن التكنولوجيا الحديثة وسفن القرن الـ19 القديمة تشاركان نفس الخطة الخلاقة للتقدم الإنساني عبر تحديات المجاهل!

#يكمن #تلعب #الإلكتروني #ارتباط

11 Kommentarer