التعليم المستدام لا يعد مجرد خيار، وإنما هو مسؤولية أخلاقية وواجب يجب علينا جميعًا تبنيه.

إنه أساس النهضة الحقيقة لمجتمعنا، فهو سلاح ذو حدين ضد الجهل والفقر والعنف.

فعصرنا الحالي يشهد ثورة صناعية قائمة على الذكاء الاصطناعي والمعلومات الكبيرة، وهي أمور ستكون مستقبل العالم بكل تأكيد.

لذلك فإن تقويض فرص حصول شبابنا وشاباتنا على وسائل تعليمية متقدمة كالإنترنت والحواسيب الشخصية وغيرها من الأدوات التقنية الحديثة سيكون له تأثير سلبي كبير عليهم وعلى البلد برمته.

فالتعليم أصبح بمثابة استثمار طويل المدى وليس عبء مالي كما يُنظر إليه حاليًا.

لذا لا بد للدول من إعادة ترتيب أولويات إنفاقاتها العامة لمنح القطاعات المتعلقة بالدعم الرقمي والرعاية العلمية والنظام التربوي المتطور المساحة المناسبة لأن ذلك سيضمن مستقبل أفضل لنا وللحضارة البشرية جمعاء.

بالإضافة لما سبق ذكره، تلعب العائلة دور رئيسي فيما يحدث ولكنه مختلف بعض الشيء، إذ أنها ليست مسؤولة فقط عن القيام بدور تربوي تقليدي، بل هي مطالبة بخلق أجواء تساعد وتدفع باتجاه الإبداع وصقل المواهب وتشجيع فضول الأطفال وتعزيز حب التعلم لديهم وذلك عبر خلق بيئة مثيرة وممتعة لهم مما سينتج عنه زيادة الدافعية عند الصغير والكبير للاستطلاع وأخذ زمام الأمور بأنفسهم وبالتالي فتح آفاق اوسع أمامهم ليصبحوا بنائين لحاضر زاهر وغدا مشرق بإذن الله تعالى.

#عبئا

1 Yorumlar