السلام من خلال الرياضة والتعاون

لقد أصبحت الرياضة أكثر من مجرد وسيلة ترفيهية؛ فهي منصة عالمية للتفاهم والسلام.

إن تكريم رافائيل نادال في بطولة رولان جاروس دليل ساطع على كيفية توظيف الرياضة لجمع الشعوب وتقريب المسافات بينهم.

فعلى الرغم من اختلاف الجنسيات والخلفيات الثقافية، إلا أن حب كرة المضرب ووحدة الهدف يجعل الجميع يحتفل بإنجازات لاعب واحد.

وهذا يؤكد فكرة التعاون فوق المنافسة، والتي يجب تبنيها ليس فقط في عالم الرياضة بل وفي جميع جوانب الحياة الأخرى كذلك.

من ناحية أخرى، يصور الواقع المؤلم لأهل غزة تحت وطأة العدوان العشوائي حاجة ملحة لحلول سلمية وسياسية عادلة.

فالمدنيون هم الأكثر عرضة للمعاناة جراء الصراعات المسلحة، وبالتالي يجب وضع حد لهذه الظروف اللاإنسانية فورًا.

وهنا تأتي أهمية دور المجتمع الدولي في الضغط باتجاه المفاوضات الهادفة لحماية أرواح الأبرياء وضمان حق شعب فلسطين في حياة كريمة ومستقبل آمن.

وفي حين توفر لنا الدروس المستوحاة من الماضي أمثلة رائعة مثل اتحاد القبائل اليمنية ضد الغزاة، وشجاعة المحاربين العرب القدامى، وانتصار الطبيعة الدائم عبر تحولات الفراشة الجميلة.

.

.

إلخ.

إلّا أنها تبقى دروسًا تستحق التأمل والاستلهام منها قيم الوحدة والصمود والمرونة عند مواجهة المصائب.

أما فيما يتعلق برواد الأعمال الناجحين كالرئيس التنفيذي السابق لسلسة مطاعم ماكدونالدز الراحل (راي كروك)، فرغم ذكائه التجاري ومهاراته التسويقية، إلّا انه كان ينبغي عليه أيضا مراقبة مدى توافق منتجات شركاته الغذائية مع صحة عملائه واحترام ثقافتهم المحلية عوض التركيز فقط على زيادة الربحية العالمية.

وبالمثل بالنسبة لمريم المصري الذي اختار طريق التجسس رغم علمه بالنتائج الخطيرة لذلك العمل، والذي ربما لو اتبع نهجا مختلفا لاستغل مواهبه التقنية لصالح دولته وليس ضد مصالحها العليا.

وهذان المثالان يدلان بوضوح بان الذكاء والمعرفة ليسا سببا مباشرا للسلوك الحسن دائما اذا افتقد المرء بوصلة أخلاقية راسخة توجه اعماله واراداته.

ختاما، سواء كانت رياضتنا مفتاحا لبنائنا للجسور الدولية، او انتصرنا لنفس قضايانا الانسانية الاجتماعية وغيرها الكثير، فان جوهر الرسالة النهائية هنا هي الدعوة لاتحاد قلوبنا وعقولنا عالميا نحو تحقيق رفاهيتنا الجماعية المشتركة الآنية ولمستقبل أفضل مشترك.

1 Kommentarer