"تأثير الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل الوظائف" منذ ظهور الآلات الأولى وحتى يومنا الحالي، كانت العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا علاقة تكاملية.

لكن مع تقدم الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بدأت هذه العلاقة تتغير بشكل جذري.

لقد حلت الآلات محل العديد من المهام اليدوية المتكررة، وها هي الآن تستهدف الوظائف الذهنية أيضاً.

فهل سينتهي الأمر بتسريح ملايين العمال لصالح الروبوتات الأكثر كفاءة ودون توقف؟

وهل سيكون دورنا الوحيد هو برمجة وصيانة تلك الآلات بينما تجلس نخبة قليلة لتستمتع بثمار التقدم التكنولوجي؟

إنني لا أتفق مع طرح سؤال "هل نحن على أبواب نهاية الأساتذة البشر؟

".

فالذكاء الاصطناعي لديه حدود حاليًا ويمكنه بالفعل تحسين جودة التعليم وتخصيصه، إلا إنه لا يمكن أن يحل مكان الدور الأساسي للمعلمين؛ إذ يتميز المعلم بالإبداع والحكمة والعاطفة التي تساهم فيه تشكيل الشخصية وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب وهو أمر يصعب على أي آلة تقليده حتى وإن امتلكت قدر كبير من البيانات والمعلومات.

لذلك، بدل التركيز على منافسة الذكاء الاصطناعي، دعونا نحركه نحو تطوير مهارات جديدة وإعادة تعريف أدوارنا بما يناسب عصرنا.

فلنتعلم كيفية استخدام التكنولوجيا لتعظيم قدراتنا البشرية ونرتقي بمستوى تعليمنا ومجتمعاتنا.

#المطبوخ #الحميدة #يفتقرون #تقلبات

1 Kommentarer