الذكاء الاصطناعي.

.

هبة أم تهديد؟

يتحدث البعض عن الذكاء الاصطناعي باعتباره المفتاح لحلول جميع مشاكلنا العالمية، ولكن هل هو كذلك بالفعل؟

إن رؤيته كوسيلة فقط وليست غاية هي نقطة بداية صحيحة.

فعلى الرغم من فوائده العديدة إلا أنها لا تزال محدودة ولا تغطي سوى جانب واحد من جوانب الحياة المتعددة والمعقدة للإنسان.

فالتنمية الاقتصادية مثلاً، والتي تعد أحد أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم، تشكل خطراً بيئياً واضحاً إذا لم تخضع لتخطيط وتقويم شامل وحذر.

كما وأن الحياة الرقمية الموصوفة بأنها "مثالية" غالباً ما تخلق وهماً بعيداً عن الواقع وقد تقود صاحبها للشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس نتيجة المقارنات المستمرة وغير الواقعية.

ومن منظور آخر، فإن البحث العلمي واستخراج حقائق التاريخ القديم والكشوف العلمية الجديدة كالتي تتعلق بالجبال والصخور يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع مراعاة الآثار الاجتماعية والاقتصادية المحتملة لهذه الاكتشافات.

وفي النهاية، تبقى الأسئلة ذات الصلة بمدى قدرتنا على تسخير التقنية الحديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي لتحسين نوعية حياتنا، وضمان عدم استخدامها ضد قيمنا الإنسانية الأصيلة، محل جدل ونقاش مستمرين.

فهل سننجح في توظيف هذه الأدوات لصالح الخير العام أم أنها ستصبح تهديداً؟

الوقت وحده كفيل بالإجابة.

1 Kommentarer