هل يُهدّد الذكاء الاصطناعي مستقبل مهنة التدريس؟

هل ستختفي وظيفة المُعلم كما نعرفه اليوم تحت وطأة التقدم التكنولوجي وبزوغ نجم الذكاء الاصطناعي؟

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي حلولاً مبتكرة للتعليم ويضمن الوصول الشامل، إلا إنه يدعو أيضاً لتغييرات جذرية في طريقة عمل هؤلاء المهنيين الذين كانوا محور النظام التربوي لعقود طويلة.

من ناحية أخرى، لا بد وأن نسأل: ماذا يعني وجود منصات تعليمية تعمل بتقنية «الشخصنة» وما تأثير ذلك على العلاقة بين الطالبات/طلاب والمدرسات/المدرسون؟

وهل سيصبح دور المدرس مقصورا على كونهم مراقبين لما تقدمه الآلهات أم سيكون لهم حضور حيوي وتفاعلي داخل الغرف الافتراضية والواقعية؟

ثم تأتي القضية الأكثر أهمية وهي أخلاقيات استخدام بيانات الطلبة.

فعلى الرغم من فوائده الواعدة، لكن نظام التعلم الآلي الذي يتخذ قرارت مبنية علَى تحليل كم ضخم من البيانات قد يحمل مخاطره الخاصة خصوصا فيما يتعلق بخصوصيتهم واستقلاليتهم.

لذلك يجب وضع قوانيين صارمة لحماية حقوق طلابنا وضمان عدم تسريب معلومات حساسة تتعلق بهم لأحد سوى أولياء الأمور والإدارة المختصة فقط وذلك للحفاظ علي سلامتهم وسلامتنا جميعا.

وفي النهاية تبقى نقطتان أساسيتان تستحقان التأمل العميق: الأولى تتمثل بإمكانية حدوث اختلال اجتماعي نتيجة اعتماد كبير جدا على برامج ذكاء صناعي مصطنعه حيث قد نشهد عزوف جماعي عن الحوار والتفاعل البشري والحقيقي والذي يعتبر جوهر الحياة الاجتماعية كما عرفناها منذ القدم .

أما الثانية فتتعلق بكيفيه تقبل المجتمع لهذا النوع من التعليم الحديث والذي ربما يحدث فيه نوعٌ ما من الانكار وعدم الرضوخ له بسبب ارتباط الكثير منا بالنظام القديم وتربيتنا عليه لفترة طويله نسبياً.

#وانعدام

1 commentaires