بالنظر إلى النصائح المقدمة حول رفع مستوى هرمون التستوستيرون بطرق مختلفة مثل استخدام جاكوزي بارد وساونا، وأسلوب حياة نشيط، والنظام الغذائي الغني بالمواد المغذية الضرورية لهذا الهرمون؛ يبدو واضحًا التركيز على الدور الحيوي الذي تلعبه الصحة البدنية والعادات اليومية في زيادة معدلات هذا الهرمون.

ولكن ماذا عن الجانب النفسي والعاطفي للإنسان؟

وهل هناك علاقة بين الحالة الذهنية والنفسية لمستوى هرمون الذكورة؟

الدراسات الحديثة تقترح وجود ارتباط بين الاستقرار العقلي والرعاية الذاتية وبين تنظيم مستويات الهرمونات الجنسية لدى الرجال.

لذلك، بالإضافة للنصائح التقليدية المتعلقة بالغذاء واللياقة البدنية، ينبغي أيضا الانتباه للعوامل المؤثرة نفسيًا والتي بدورها ستنعكس بشكل مباشر وصحي على نسبة هرمون التستوستيرون.

إن اتباع نهجا شاملا يشمل تغذية سليمة وتمارين منتظمة واستراتيجيات فعالة لإدارة الضغط والتخفيف منه سيكون بلا شك الطريق الأمثل للحصول علي فوائد قصوى لكلتا المنظورتين الجسدية والنفسية المرتبطة بهذه المسألة.

وفي موضوع آخر يتعلق بفصل الدين عن القضايا الاجتماعية والسياسية، رغم اتفاق الكثير من التعاليم الدينية على القيم المشتركة كمحبة السلام والإنسانية إلّا أنه تاريخياً شهد العالم العديد من الصراعات والدماء المسكوبة باسم تلك الأديام نفسها!

وهذا يؤكد ضرورة إعادة النظر في مفهوم "السبب الجذر" للحروب والصراع، إذ غالبًا ما يستخدم البعض الدين كوسيلة ملتوية لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية خاصة بهم بعيداً عن جوهره الأساسي.

ومن ثمّ، بدلاً من اتهام الدين بالإرهاب وما شابَه، يجدر بنا توظيف طاقاتنا وجهودنا لفهم أفضل لكيفيّة إساءة تفسيره واستخدامه ضد رسالتِه الحقَّة.

وفي سبيل تحقيق سلام وتعاون حقيقي داخل مجتمع متعدد الثقافات والأوجه المختلفة للمعتقدات، نحتاج لتعزيز ثقافة قبول واحترام الآخر بغض النظر عن خلفيته ومعتقده.

فالدين جزء أساسي من ثقافتنا وهوية شعوب الأرض وليس سببا رئيسيا للصراع إذا أحسن استخدامه وفَرض مراقبته وفق تعاليمه الحقيقية.

أخيراً، فيما يخص خبر الصحافة المحلية الثلاثة، فقد سلط كلا منها الضوء على ثلاث جوانب حيويّة وهي: بيئتنا وحمايتها، حملة وطنية لصحة المرأة وتطعيم فتاياتهن ضد مرض خطير، وثبات المنافسة الرياضية وقوة دوريها المحلي الكبير.

وكل حدث منهم يحمل درسا مهما سواء تعلق الأمر بقواعد صارمه لحماية مواردنا البيئيَّة، جهود مستمرة لرقي صحتنا العامَّة وزيادة الوعي المجتمعي حول طب الأطفال النسائية، أو تنافس شرس يكشف مدى قوة البطولات الرياضيَّة ويضيف المزيد لها كل موسم رياضي جديد.