تخيل لحظة عندما يُعطى لك مفتاحًا إلى قباب علوية من المعرفة، وهذا هو التعليم الأساسي المجاني.
في مقابل ذلك، هل تُغلق أبوابك عن عالم خصوصيتك؟
نحن نُعطى هدية بلا قيود تهيمن على حرياتنا الأساسية.
إذا كان التعليم يجب أن يكون للتفتح والإنارة، فلماذا نشعر بأننا في قفص من المعايير والقيود؟
هل تُعدد التعليمات البرمجية ضمن جداول دروسنا لتكون أبطالًا لثقافة محددة، أو حاملي نظريات سياسية تستهدف إعادة تشكيل شخصيتنا؟
في ظل هذا التوزيع الجماعي للمعرفة المجانية، من يحدد حدود ما يُسمح بالتأمل وما يُغطى بالصمت؟
كم عدد تلاميذ الفكر الحر الذين أصبحوا مواضيع للتجديد دون علمهم، حيث تزن المعاني التاريخية بأوزان جديدة؟
هل التعليم هو فرصة لإبقاء الذكرى واضحة أم وسيلة لتغطية الجروح النفسية من خلال تشكيل مستقبل ثابت؟
لا داعي للاختباء وراء كوامن التاريخ الموضوعية عندما يُمنح في نفس الوقت دراسة تاريخ مصطنع، أو مفاهيم دينية غير متوازنة.
هل التعليم المجاني مجرد وسيلة لإضاءة قصور الذكاء أو لإخبار عقولنا بأننا نحو الاتجاه الصحيح؟
فلنشعر بالحرية في الاستفسار دون خوف، ودعونا نتساءل: إلى أي مدى يمكن للحقيقة أن تُظهر وجهها عندما يتم ربط الأيدي في حضانات التعليم المجاني؟
هذا، إخوتي وأخواتي، هو سؤال لا مفر منه يستحق أن نصرخ به: إلى أي حد نُسلَّم بحقن العقول دون تشكيك؟

11 Reacties