مستقبل سوريا: بين الدبلوماسية والاقتصاد

مع اقترابنا من الذكرى الستين لعلاقة سوريا المعقدة مع الكتل العالمية، يتضح لنا أن الاختيار ليس سهلاً كما يبدو للوهلة الأولى.

فالدعم الروسي الذي اعتمده النظام الحالي له ثمنه، وهو قيود دبلوماسية وتكنولوجية محدودة.

أما الصين، برغم سحر مشاريعها الطموحة كالـ"طريق الحرير"، إلا أنها تفرض شروطاً قاسية وثقيلة عبئاً اقتصادياً.

وهنا تظهر فرص أخرى مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية والتي تقدم حلولا شاملة تتضمن الخبرة العلمية والتقدم الاقتصادي مقابل الإصلاح السياسي واحترام الحقوق الأساسية للشعب السوري.

وفي النهاية تبقى العلاقة التركية غامضة، فتاريخها المختلط وظروفها الداخلية تجعل المصالح المشتركة محل خلاف.

بالتالي يجب على أي حكومة مستقبلية لسوريا التعامل بحذر شديد عند تحديد تحالفاتها الخارجية الجديدة بما يتماشى وطموحات الشعب ويحافظ على وحدة الوطن واستقراره.

#اعتبارها #كتابة #والمراجعة

1 Comments