ما إذا كنا قد امتلكنا التكنولوجيا بالفعل أم أنها تمتلكنا!

في رحلتنا نحو المستقبل الرقمي، ربما حان الوقت للنظر بعمق أكثر فيما إذا كان اعتمادنا الكلي على الأجهزة الذكية يؤدي بنا إلى فقدان جوهر هويتنا الثقافية والتراثية.

لقد أصبحنا نعتمد عليها حتى في أبسط المهام اليومية، بدءًا من الاعتماد الكلي على الهاتف المحمول لمعرفة الطريق وحتى تصفح الأخبار وتحديث وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار.

هذا لا يعني أنني ضد استخدام التكنولوجيا، لكن يجب علينا الاعتراف بأن هناك جانب سلبي لهذه العلاقة غير المتوازنة بين الإنسان والجهاز.

فهل نحن متحررون حقا عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الشخصية والاختيارات التي تؤثر على هويتنا ومستقبلنا؟

إنه وقت مناسب لإعادة النظر في دور التكنولوجيا وتقنين استخداماتها بما يحفظ استقلالية الفرد ويضمن عدم انغماسه الكامل خلف الشاشة الزجاجية.

كما قال رسول الإسلام محمد ﷺ : «إن الدنيا حلوةٌ خَضِرَةٌ».

فلنرشد وجودنا الرقمي بحيث يكون جزءاً صحياً ومتكامِلاً مع بقية جوانب حياتنا الأخرى كالعائلة والصداقة والمعتقد الروحي وغيرها الكثير.

عندها فقط سنتمكن من الوصول لحالة الاتزان المثالي بين العالمين الواقعي والرقمي.

#الاتزانالرقمي #الهويةالثقافية