هل المستقبل ملكٌ للخوارزميات؟

!

في حين نشهد سباقًا شرِسَا نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، يبرز سؤال مهم: ما مصير العمل البشري أمام هذه الآلات الذكية؟

صحيح أنها توفر كفاءة عالية وتقلل الأخطاء، لكن ماذا لو وصلت إلى مرحلة يمكن فيها للأنظمة الذكية القيام بكل الأعمال تقريبا؟

رؤية موازنة بين الإنسان والروبوت

بدلا من الصراع بين الانسان والآلة، لماذا لا نسعى لتحقيق التكامل المثالي؟

تخيل عالما حيث يتمتع الناس بوقت فراغ أكبر للتفكير والإبداع بينما تقوم الأنظمة الذكية بالأعمال الروتينية والمتطلبة جهداً بدنيا وفكريا مرهقا للإنسان.

بهذه الطريقة، سنحافظ على جوهر الكرامة والمكانة للفرد ضمن المجتمع المحكوم بالقواعد الأخلاقية والقانونية الجديدة المبنية على احترام حقوق الجميع بما فيها الحقوق الرقمية للإنسان.

دور الحكومة الجديد تلعب المؤسسات الحكومية دور محوريا هنا.

عليها تنظيم استخدام التقنيات الحديثة وضمان عدم تسلط الشركات الخاصة لديها مطلق الحرية فيما يتعلق باستخدام البيانات الشخصية وغيرها من المعلومات الحساسة.

كما ينبغي دعم البحث العلمي الرامي لاستغلال المميزات الفريدة لكل طرف (الإنسان والآلة) لتحسين جودة الحياة للمواطنين جميعا.

أهمية التعليم المستدام

يتطلب الأمر أيضا تغيرا جذريا في نظام التعليم الحالي والذي يجب أن يتوجه نحو تعليم مفاهيم ومعارف متعددة الاختصاصات تجمع العلوم التطبيقية بالعلوم النظرية جنبا الى جنب مع تنمية المهارات القيادية لدى الطلاب منذ سنوات الدراسة الأولى بغاية اعداد جيلا قادر علي قياده دفته بنفسه نحو مستقبل أفضل .

الخلاصة

إن العالم مقبلٌ بلا شك على ثورة رقمية شاملة ستغير شكل الاقتصاد العالمي وسلوكياته الاجتماعية والثقافية.

لذلك فالاستعداد لمثل هذا الواقع أمر ضروري جدا لحماية مكتسبات الشعوب والحفاظ علي خصوصيتها وهويتها الوطنية والدينية.

وليس هناك أفضل من المواطن المدرك لواقعه القادر علي اتخاذ القرارت الصحيحه لبناء دولة متقدمة راسخة.

هل توافق/توافقين علي ان الانظمة الذكية سوف تغير نظرتنا للعلاقة بين العامل وصاحب العمل ؟

شاركينا اراؤكي !

1 Mga komento