عندما تهتزُّ الرموز!

هل فكرت يومًا ماذا لو تعرض رمزٌ دينيٌّ مهم للهجوم؟

مثلما حدث مؤخرًا حين قام أحد المتطرفين بإطلاق النار داخل مسجد أثناء أدائه للصلاة.

.

.

هذا الفعل الوحشي هزَّ كيان المسلمين والعالم بأسره وأثار العديد من الأسئلة حول مصادر التطرف وآليات مكافحته وحماية بيوت الله الآمنة.

كما أنه يعيد تسليط الضوء على مفهوم "التسامح" وممارسات التعايش السلمي بين أبناء المجتمع الواحد بغض النظر عن خلفياتهم المختلفة والتي كانت دومًا مصدر ثراء وقوة لهذا الوطن العربي الكبير.

إن احترام العقائد والمعتقدات الأخرى واجب شرعي وإنساني قبل أن يكون قانونيًا وهو السبيل لبلوغ الأمن والسعادة الجماعية المنشودتين.

وفي سياق آخر، وسط كل تلك الأحداث المؤسفة تبقى شركات التقنية العالمية رهينة صراع المصالح الاقتصادية والسياسوية العالمية؛ فالشركة التي كانت ذات يوم أيقونة التقدم العلمي والفني تواجه اليوم اتهامات احتكار وقضايا تنافسية قد تغير شكل الصناعة الرقمية رأسا على عقب.

فعقب استحواذ "ميتا" الشهيرة على منصتي واتساب وانستجرام ظهرت مخاوف جدية لدى الجهات التنظيمية بشأن المستقبل الحر للسوق الالكتروني وقد يشجع نجاح الادعاءات القضائية الظهور المفاجىء لأقطاب تقنية جديدة تخلق مجال اللعب بشكل أكثر عدالة وتفتح المجال امام ابتكارات مبتكرة.

ختاما، سواء تعلق الامر باعتداءات عنصرية ام معارك قضائية بين عمالقة الأعمال، فان الرسائل الاساسية واحدة وهي ضرورة وضع حدود لما يسمح به والتزام قواعد مشتركة تحافظ على سلامتنا جميعا وعلى رفاهية الاجيال القادمة.

إن التحديات كبيرة بلا شك لكن الفرصة سانحة أيضا لنكون جزءا مهما من صنع تغيير ايجابي حقيقي يتسم بالحكمة والعدل.

#الحرمان #الحادثة #استخدام #الإسرائيلي

1 코멘트