في زمن الجائحة، ظهر دور التكنولوجيا بشكل واضح كمصدر دعم وأمل للبشرية.

بينما كنا نبحث عن ملاذ آمن بعيدا عن مخاطر العدوى، وجدت الشركات الناشئة والمتوسطة نفسها مضطرة للتكيف مع الواقع الجديد والاستثمار في الحلول الرقمية للحفاظ على أعمالها واستمراريتها.

هذا التحول نحو الاقتصاد الرقمي ليس بالأمر المفاجئ، فقد كانت العلامات واضحة منذ سنوات طويلة، لكن السرعة التي حدث بها الأمر هي ما أدهشت الجميع.

لقد أصبح لزامًا علينا الآن أكثر من أي وقت مضى تطوير المهارات الرقمية وتعزيز الثقافة التقنية لفهم أفضل لكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من ابتكارات تكنولوجية على حياتنا اليومية وعلى الاقتصاد ككل.

كما يتطلب منا أيضًا التأكد من حصول معظم الناس - وليس فقط نخبة صغيرة - على الأدوات اللازمة للاستفادة القصوى من الفرص التي يوفرها العالم الرقمي المتنامي باستمرار.

هذه ليست دعوة لحذف الماضي والانطلاق بسرعة جنونية نحو المستقبل، ولكنه انعكاس لتغير واقع اقتصادنا نتيجة لقوة الظروف الخارجية الملحة، وهو درس مهم لم نكن لأتعلمه لو لم تفرض علينا رغماً عنا.

هل يمكن اعتبار هذه التجربة فرصة لإعادة تقييم أولوياتنا المجتمعية والاقتصادية؟

وهل سنعمل سوياً لخلق نموذج اقتصادي رقمي شامل ومنصف؟

هذه بعض الأسئلة المثيرة والتي تستحق النقاش العميق والنظر إليها بجدية أكبر.

1 التعليقات