الفن بين الواقعية والانطباعات الشخصية: انعكاس للثقافة والهوية.

الفن ليس مجرد تقليد لما هو موجود، بل هو لغة خاصة تصوغ الانفعالات والرؤى الفردية والجماعية.

سواء كانت خيوط الحبكة المعقدة لرواية فلسطينية أو اللحظات الهادئة لشخصيات تبحر في نهر النيل، يظل الفن وسيلة للفنان للتواصل مع العالم الذي يسكن داخله وخارجه.

إنه جسر يصل بين الذات والموضوع، وبين الماضي والحاضر، ويساعدنا كمشاهدين/قارئين على رؤية العالم بعيون مختلفة.

لكن هل هذا يعني قبولاً لكل ما يُقدم لنا؟

بالتأكيد لا!

هناك حاجة ماسة للتفكير النقدي عند التعامل مع أي عمل فني.

علينا التحقق مما إذا كانت الرسالة المطروحة صادقة وصحيحة، وما إذا كانت تتوافق مع قيمنا الأخلاقية والإنسانية.

إن الإعلام الحديث مليء بالأمثلة التي تتلاعب بمشاعر الجمهور لتحقيق أغراض سياسية واقتصادية ضيقة.

لذلك، يجب أن يكون لدينا القدرة على تمييز الأصوات الحقيقية من تلك المزيفة.

في النهاية، يبقى الفن مصدر إلهام وقوة للتغيير الاجتماعي والثقافي.

عندما يتم تقديمه بنزاهة واحترام للحقيقة، يصبح قوة دافعة للتطور والنماء.

بينما يصبح سلاحاً ذا حدين عندما يستخدم للإلهاء والتضليل.

فلنتذكر دائماً، أن حرية التعبير ليست مطلقاً، وأن معها تأتي المسؤولية الكبيرة.

وما رأيكم يا أحباب؟

#حياتنا

1 Comentarios