الوسائل الرقمية لم تُنشئ لقياس قيمة الإنسان، بل هي أدوات لتحسين حياته.

إن الوقت قد حان لأن تعطي شركات الإنترنت الأولوية لمصلحتها النفسية لمتصفحيها، عبر وضع حدود واضحة ضد التجاوزات التي تحبط الصحة العقلية وتديم حالة عدم اليقين بشأن هويتهم الشخصية.

دعونا نطالب بخريطة طريق جديدة: جعل المحتوى المعزز للإيجابية والتوعية بالقضايا الصحية جزءًا أساسيا من خوارزميات هذه الشركات.

إنه ليس مفيدًا للأفراد فقط؛ بل يخدم المجتمع بأكمله - جامعه، اقتصاداتها وثقافتها بأسرها.

فلنرسم الطريق نحو عالم افتراضي يعزز الصحة العقلية والثقة بالنفس.

بينما نعيش عصر ثورة المعلومات، أصبح واضحًا للعيان الأثر الكبير الذي تركته التكنولوجيا على مختلف مجالات الحياة - ومن ضمنها التعليم.

وفي ظل التحول الرقمي الحالي، بات التعليم أكثر تفاعلاً وانفتاحاً، حيث يستطيع طلاب المنطقة العربية الوصول إلى كم هائل من المعلومات ومشاركتها بسهولة.

إلا أن هذا النهج الجديد في التعلم يجلب معه تحديات خاصة به.

فالبنية التحتية غير المكتملة للإنترنت في بعض المناطق العربية، ونقص تدريب المعلمين على استخدام التقنيات الحديثة، هما عقبان رئيسيتان تحتاجان إلى معالجة.

مع ذلك، يبقى الأماد أمامه فرصة عظيمة تحقيق نظام تعليمي متكامل ومتوازن.

الحل يكمن ربما في مزج أفضل جوانب التعليم التقليدي مع أفضل ما تقدمه التكنولوجيا الرقمية.

هذا يعني تصميم مواد تعليمية رقمية مصممة خصيصًا وفق احتياجات Individual الطلاب وتعزز البيئات الجامعية يشعر فيها الطلاب بالترابط والفخر بثقافتهم ومعارفهم التاريخية الغنية.

بهذا الطريق الوحيد، يمكننا طبعًا تشكيل مجتمع معرفي مزدهر قادر على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بكل ثقة وهيبة.

التفكير في أن الخوارزميات وحدها يمكن أن حل مشكلاتنا النفسية في العالم الرقمي هو وهم كبير.

الحل الحقيقي يكمن في تغيير ثقافتنا الرقمية من أساسها.

يجب أن نبدأ بتعليم الجيل الجديد كيفية التعامل مع الميديا الاجتماعية بشكل صحي، وتعزيز الثقة بالنفس من خلال التعليم والتوعية.

دعونا نتخلص من فكرة أن المقاييس الإلكترونية هي التي تحدد قيمتنا، ونعمل على بناء بيئة رقمية تعزز الصحة النفسية والرفاه العام.

هل توافقون أم تعتقدون أن الخوارزميات فقط يمكن أن تكون الحل؟

دعونا ن

#الزياني #بثقافتهم #الاصطناعي #الثانية #تساعد