مستقبـلُنا متحدِّ لإسلامِنا وقوتنا إنَّ الأمَّةَ الإسلامِيَّةَ قادرةٌ على إعادة صوغِ تاريخِها عبرَ احتضانِ التكنولوجيا المسؤولة.

فالذكاءُ الاصطناعِيُّ ليس عدوًّا لعقيدتنَا؛ إنما هو وسيلةٌ لتمكينِ تعاليمِ الشريعةِ الغرَّاءِ وربطِها بواقعِ العصرِ الحديثِ.

فلنرعى روحَ البحثِ العلميِّ والإبداعَ، ونغرسُ قيمَ الأخلاقِ الحميدةِ والسلوكِ القويمِ.

فلنشجعْ روادَ الأعمالِ الشبابَ على تحقيقِ طموحاتِهِم وفقَ ضوابطِ شرعِنا المطهرِ، ولنعززْ نظامَ صحيٍّ رقميٍّ يدعمُ حياةَ المؤمنينَ ويرعاهم.

كما يجبُ علينا تطويرُ مناهجِ التعليمِ ليواكبَ واقعَ زمنِنا ويوقظَ فطنةَ شبابِنا ومهاراتِهِم النقديَّةَ والإبداعيَّةَ.

لنضعْ حدودًا واضحَةً للانفتاحِ العالميِّ للحفاظِ على جوهرِ هويتنا وثقافتنا الأصيلةِ.

وليستغلُّ الإعلامُ الرقميُّ فرادةَ حضارتِنا وعمقَ تراثِنا لنشرِ نورِ العلمِ والمعرفةِ المجردةِ مِن كلِّ ما قد يشوبُهُ الزورُ والكذبُ والغرضُ السيءُ.

وبهذه الطريقةِ سنحصِّنُ وحدتنا الوطنيةَ ونحصُلُ على اعترافِ العالمِ بأسرهِ بإنجازاتِنا الحضاريَّةِ وبجمالِ رسالتِنا السماويةِ.

وهذا الطريقُ المستقيمُ يمثلُ هدفَ حياتِنا وغايةَ وجودِنا وهو سبيلُ السعادةِ الكاملةِ للنفسِ والجسمِ والروحِ، وهو دربُ السلامِ الداخلي والخارجي لكل فرد ولكافة الشعوب الأخرى أيضاً.

.

.

إنه نهجُ سيدنا محمّد صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.

--- ### خلاصةُ الكلامِ: قد نشهدُ عصراً ذهبيّاً آخرَ للإسلامِ إذا حافظنا على جذورِ عقيدتنا وثبتنا عليها بينما نستغلُّ قوةَ العلومِ والتاريخِ الجديدِ الذي نصنعه بأنفسِنا.

فالبقاءُ لله وحدهُ!

والحمدُ له دائماً وأبداً!

[١٠٤٥][٣٨٠٥][٤٣٩] [١١٣٣][٤٨١١][٩٨٢٨] [٢٤٧].

1 التعليقات