العنوان: "النوم.

.

ضحية التقدم العلمي؟

" هل لاحظتم مدى تأثير النمط الحديث للحياة على نوعية نومنا؟

لقد أصبح الحصول على سبع ساعات من النوم المثالي حلم بعيد المنال!

نحن نعمل طويلا وننام قليلا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والإضاءة الاصطناعية والقلق بشأن المستقبل وغير ذلك الكثير مما يجعل دماغنا مستيقظة حتى بعد انتهاء الساعة الرسمية للنوم.

وقد يشعر البعض بالإحباط عندما لا يحققوا المستوى الأمثل للنوم ليلا مما يؤدي بهم لمحاولة استخدام العقاقير الطبية لتسهيل عملية النوم.

لكن هل تساءلنا مرة عما إذا كانت مشكلة اضطرابات النوم لدينا مرتبطة ارتباط مباشرا بأسلوب معيشتنا أم أنها حالة صحية تستحق الدواء فعليا؟

!

ربما الوقت قد آن كي نعطي اهتماما أكبر لجسمنا وللنوم لأنه حق مشروع لنا جميعا ويستحق منا جهود أكبر لرعاية صحتِهِ وصيانة سلامتِهِ.

فهناك جملة عوامل خارجية ومحيطية تتدخل الآن بشكل مباشر فيما مضى وكان يسمح باسترخاء الجسم والخضوع للنوم بهدوء تام.

لذلك فلنجرب كتابة مذكرات للنوم لمعرفة ما يحدث أثناء يوم كامل وكيف نقضي وقت فراغنا قبيل موعد الذهاب إلي الفراش وهكذا سيصبح بمقدورنا إجراء تغييرات بسيطة تبدأ بتحديد المواقع الإلكترونية المحتملة الضارة بالنوم ثم منع الوصول إليها تدريجياً حتى تصبح عادة منتظمة كذلك الحال بالنسبة لوضع الهاتف خارج غرفة النوم مثلا وهلم جرّا.

.

هذه الخطوات البسيطة ستُحدث فارقا ملحوظا بلا ريب وسيكون له وقع طيب علي مزاجكم العام أيضاً.

دعونا نجعل النوم جزء أصيلا من روتيننا اليومي لأنه أساس صحتنا البدنية والعقلية ولا نسعى دوما نحو الكمال بل نحترم الحدود المتوفرة ضمن حدود الواقع الحالي.

إنها مسؤوليتنا تجاه مستقبل أفضل لأنفسنا ولمجتمعاتنا جمعاء.

1 Kommentarer