هل سيكون الذكاء الاصطناعي حليف أم خصم لقيم المجتمع؟

إنه سؤال يتطلب منا تجاوز الحدود التقليدية للتفكير والمناقشة حول مفهوم "القيمة".

إذا كان الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرة كبيرة على جمع ومعالجة المعلومات الضخمة، فإن هذا القدرة لا تخلو من مخاطر أخلاقية واجتماعية.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق مكاسب اقتصادية أو سياسية قد يؤدي إلى انحدار نحو نظام رأسمالي جديد قائم على الاستغلال والاستعمار الرقمي.

لكن يجب علينا أيضاً عدم اغفال فرصة استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

فهو قادر على توفير بيانات دقيقة وشفافة تساعد صناع القرار على اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق المساواة والتنمية المستدامة.

يبقى السؤال مفتوحاً: إذا ما استخدمنا الذكاء الاصطناعي بحكمة وسيادة، فهل ستكون البشرية قادرة حقاً على بناء مستقبل يقوم على أساس الشفافية والعدل، بعيدا عن قبضة الرأسمالية الوحشية وأوهام الحرية الزائفة؟