إن مستقبل التعليم يكمن في التكامل بين التقدم التكنولوجي والقيم الإنسانية الأصيلة.

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي فرصاً ذهبية لتخصيص التجربة التعليمية وتحرير وقت المعلمين لأداء مهام أكثر أهمية، فإننا نحذر من مخاطره المحتملة والتي قد تؤثر سلباً على الجانب العاطفي والإنساني للتعليم.

الحلول الوسطى ضرورية هنا؛ حيث يمكن للمعلمين استخدام الأدوات الرقمية بشكل فعَّـال لدعم عمليتهم التعليمية اليومية وتيسير التواصل مع الطلبة، لكن دون التفريط في الدور الحيوي الذي يقومون به كموجهين ومرشدين أكفاء.

كما أنه يتعين علينا التأكد بأن الجميع يتمتع بفرص متكافئة للحصول على فوائد هذا التحول، وأن يتم التعامل مع بيانات طلبتنا الشخصية بحذر شديد حفاظاً على سلامتهم وسِـرِّيتها.

وفي النهاية، تبقى القيمة الأساسية لأي نظام تعليمي هي تنمية الشخصية الشمولية للطالب وتشجيعه على طرح الأسئلة واستنباط الحلول بنفسه عوضا عن الاقتصار على التعلم الآلي والحفظ عن ظهر قلب.

إننا مدعوُّونَ اليوم لإعادة النظر في مفاهيم النجاح والتميز داخل أروقة مدارسنا وجامعاتنا وذلك عبر تبني نهجٍ أكثر مرونة وتمكيناً للمتعلمين.

#بحاجة