مع ازدهار عصر الذكاء الاصطناعي وتلاشي الحدود بين الواقع والتقنية، يصبح من الضروري رسم مسارات تربوية تستوعب هذه الحقائق الجديدة.

فالتركيز على تطوير مهارات بشرية جوهرية كالنقديّة، الاجتماعيّة والإنسانيّة لا غنى عنه، ولا بد له من أن يسير جنبا إلى جنب مع التقدم التقني.

لا ينبغي اعتبار الذكاء الاصطناعى تهديدا للمعلم البشري وإنما مساعدا قويا له فيما يتعلق بتلبية الاحتياجات التربوية المختلفة والمتنوعة لكل طالب وطالبة.

إن الاعتماد الكلي عليه سيكون خطراً محدقا بطبيعتنا الإنسانية وفطرتنا الاجتماعية الطبيعية والتي تشكل أساس حياتنا اليومية.

لذلك فلنجعل منه وسيلة لدعم المعرفة وتوسعة مداركه وليكن مرآة تعكس جمال قدرتنا العقلية وجمالية روحنا البشرية الأصيلة.

وفي سياق متصل بسؤال استداميتنا العالمية وما يرتبط بها من قضايا اقتصادية وثقافية وبيئية وغيرها.

.

هنا تأتي أهمية الجمع العلمي العملى بين علوم الحاسب الآلي وحكمة الإدارة المستدامة لموارد الأرض الطبيعية.

فتطبيق الذكاء الاصطناعي بمسؤولية فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة واستقرار اقتصاديات الدول النامية لن يكون إلا خطوات عملاقة نحو عالم أكثر عدالة واستقرارا.

وهذا الأمر يفرض ضروره البحث الدائم عن طرق مبتكره تجمع بين العلوم الطبيعية والإنسان دون إقصاء لأحدهما مقابل الآخر بل تكاملا كاملا بينهما.

1 التعليقات