لقد ناقشنا طويلاً العلاقة بين التنمية المستدامة وحماية البيئة وربط ذلك بصحتنا وبقاء جنسنا البشري.

لكن هل فكر أحدكم يوماً فيما يحدث إذا اختفت اليابان؟

إن اليابان هي واحدة من الدول الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية بسبب موقعها الجغرافي الفريد وتواجد العديد من الزلازل النشطة تحت أرضها.

وقد شهدنا مؤخرًا كيف بدأت اليابان تستثمر بكثافة في مشاريع الاستعادة البيئية والتخطيط العمراني المقاوم للمخاطر لتحسين قدرتهم على التعامل مع الكوارث المستقبلية.

ومع ذلك، فقد تجاهلت الحكومة اليابانية لفترة طويلة مخاطر تغير المناخ وآثار ارتفاع مستوى سطح البحر والذي قد يؤدي إلى خسارة مناطق ساحلية واسعة من البلاد.

فلنفترض سيناريو كارثيًا حيث تحدث موجات تسونامي مدمرة تؤثر بشدة على المناطق الساحلية وتلحق دمارًا كبيرًا بالبلاد.

وفي ظل عدم وجود خطط فعالة للاستعداد لهذا النوع من الأحداث، ستصبح حالة الذعر والفوضى هي المسيطرة مما يجعل عملية التعافي وإعادة الإعمار شبه مستحيلة.

وهنا يأتي السؤال: ما هي الدروس التي تعلمناها من تاريخ الماضي ومن التجارب الأخرى حول العالم والتي يجب علينا تطبيقها والاستفادة منها قبل وقوع أي حدث مشابه؟

وما الدور الذي ينبغي للحكومة والشعب القيام به لإدارة موارد الدولة بشكل أفضل والبقاء آمنا خلال الأزمات؟

من المهم للغاية التركيز على التنويع الاقتصادي والتقليل من اعتماد الاقتصاد الوطني على قطاعات محددة معرضة للخطر.

كما أنه من الضروري تطوير قوانين وأنظمة صارمة للبناء الآمن والهندسة الهيكلية المرونة لتجنب انهيار المباني أثناء حالات الطوارئ.

بالإضافة لذلك، يتوجب زيادة وعي المواطنين وتعليمهم طرق التصرف أثناء حالات الكوارث وكذلك توفير التدريب العملي لهم للحد الأدنى من الخسائر البشرية والمادية.

وفي النهاية، يجب التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوحيد جهوده لدعم البلدان المعرضة لمثل هذه المخاطر وتزويدها بالإمكانيات التقنية والإدارية الحديثة لتمكينها من الوقاية والتكيُّف مع آثار التغييرات المناخية المتوقعة.

#فإنك #السياسات #شجرة #لتوفير

1 Kommentarer