هل يمكننا نقل مفهوم "القوامة" في إدارة الأسرة إلى عالم الأعمال؟

إذا كانت القوامة هي توزيع الأدوار وفق القدرات، فإن هذا يعني وجود فريق عمل متنوع حيث كل فرد لديه مهاراته الخاصة التي تساهم في نجاح الشركة.

بينما قد يكون الرئيس التنفيذي هو صاحب الدور الأكبر في اتخاذ القرارات الكبرى وتوفير الاستراتيجيات بعيدة المدى، إلا أنه يعتمد أيضاً على بقية الفريق لأداء المهام اليومية بكفاءة.

وهذا التعاون ضروري لبناء شركة مرنة وقادرة على التحمل والتكيف مع الظروف المتغيرة - تمامًا كما تتطلب إدارة أسرة ناجحة جهداً مشتركاً من جميع الأعضاء.

وماذا لو طبقنا مبدأ "الروح" خارج نطاق الروحانية الدينية؟

ربما نقصد بذلك الجانب اللا مادي الذي يجعل المنظمة أكثر من مجرد مجموعة من الأشخاص الذين يعملون معا لتحقيق هدف واحد.

إنها الثقافة والقيم والمعتقدات المشتركة والتي تحافظ على ارتباط الموظفين بعملهم وبعضهم البعض وعلى الشعور بالرضى الوظيفي.

وعندما يتم الاهتمام بهذه الأمور، تستطيع الشركات جذب المواهب والاحتفاظ بها بنجاح أكبر، تماما مثلما تهتم العائلة بتغذية جوانب أخرى بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية للحياة.

في النهاية، سواء كنا نتحدث عن عائلاتنا أو شركاتنا التجارية، يبدو واضحا أهمية الاعتراف بقدرات الآخرين واحترام دورهم الفريد ضمن النظام العام.

إن التركيز فقط على جانب واحد دون اعتبار للسياق الكامل يؤدي غالبا إلى نتائج عكس ما يراد منها.

بالتالي، يجب علينا دائما البحث عن طرق مبتكرة تجمع بين مختلف العناصر لخلق بيئات سعيدة ومنتجة للمشاركة فيها.

1 Kommentarer