**المقال الجديد: "التحول الرقمي والإدارة الناجحة للمخاطر في المفاوضات: منظور سعودي"**

في ضوء الطفرة الرقمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، يبرز موضوع التحول الرقمي كتحدي فرصة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة.

بينما تتجنب بعض المؤسسات المخاطرة بالتغيير، فإن أولئك الذين يستغلون قوة التكنولوجيا بشكل فعال قادرون على تحقيق نمو كبير وفوائد اقتصادية.

إلّا أنه عند النظر إلى مفاوضات الأعمال، تصبح الصورة أكثر تعقيدا.

رغم أهمية التنبؤ والتخطيط المبكر، إلا أنها ليست بديلا كاملاً عن مرونة التكيف.

وكما قال أحد المتحدثين في نقاش سابق، "التنبؤ ليس فقط هو الذي يحقق الانتصار بل أيضا المرونة وقدرتك على تغيير مسارك عندما يأتي الرياح".

هذه المرونة - سواء كانت رقميّة أو تجارية - تشبه المهارة الحيوية اللازمة لإدارة المخاطر بكفاءة أثناء المفاوضات.

إنها تستدعي فهم السوق الحالي، التوقع الصحيح لتوجهات السوق المستقبليّة، وكذلك القدرة على تعديل الإستراتيجيات بسرعة حسب ظروف البيئة المتغيّرة.

ولهذا السبب، ربما يمكن اعتبار القدرة على تنمية ثقافة المحافظة على البيانات (Data Governance) ضمن بيئات عمل رقمية أكثر شيوعا كجزء أساسي من برنامج تدريبي لأي مدير أعمال مبتدئ.

فهو سيُمكنهم من رسم صورة واقعية لمخاطر الثغرات الأمنية المحتملة خلال العملية المفاوضية، ويُعدّل الخطوط الاستراتيجية بما يلزم.

بالإضافة لذلك، هناك حاجة ماسة لاستثمار المزيد في التعليم والتدريب لمساعدة القوى العاملة المحلية على اكتساب المهارات والمعرفة الحديثة المرتبطة بالأعمال الرقمية.

وهذا سوف يساعد الشركات على تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة بوتيرة أسرع وأكثر ذكاء.

وفي النهاية، يبدو واضحا أن التحول الرقمي ليس مجرد تحدٍ فحسب وإنما أيضًا بوابة فرصة كبيرة بالنسبة للشركات السعودية – بشرط واحد هو كيفية إدارة هؤلاء القائمين عليها للمخاطر المتنوعة التي تواجهها بسلاسة أثناء رحلاتهم التحوليّة.

13 التعليقات