التلاعب الرقمي: هل نحن حقاً آمنون؟

مع تقدمنا في عصر الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، أصبح التلاعب الرقمي قضية حاسمة تحتاج إلى مناقشة جادة.

لا يتعلق الأمر فقط بالاحتيال التجاري والغش الغذائي الذي يكشف عنه الصحفيون الاستقصائيون؛ بل أيضاً عن مدى سيطرتنا الحقيقية على حياتنا الشخصية عبر الإنترنت.

هل يمكن لأجهزة الكمبيوتر والشبكات الاجتماعية أن تخبرنا أكثر مما نعرف عن أنفسنا؟

وهل يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تحدد سلوكنا قبل حتى أن نفهمه؟

هذا النوع من التلاعب ليس غريباً عن عالمنا الحديث، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الضوء.

بالنظر إلى الواقع الحالي، حيث يتم استخدام برامج مثل بيغاسوس لمراقبة النشاطات السياسية والمدنية، يبدو واضحاً أن خصوصيتنا معرضة للخطر الشديد.

لكن ماذا لو كان هذا النوع من المراقبة موجوداً بالفعل داخل حياتنا اليومية، غير مرئي لنا؟

في نهاية المطاف، القضية الأساسية هي كيف نحافظ على سلطتنا الشخصية في عالم يتحول بشكل سريع نحو التحكم الآلي.

هل سنسمح للتكنولوجيا بتوجيه حياتنا أم سنعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة؟

هذه هي الإشكالية الجديدة التي يجب علينا جميعاً تناولها ومناقشتها بجدية.

لأن الحل ليس في رفض التكنولوجيا، وإنما في فهمها واستخدامها بحكمة.

1 Comentarios