الثورات ليست دائما ما نبحث عنه.

.

.

فقد تبدأ بانتصار لكن تنتهي بخيبة أمل كبيرة.

إنها مثل تلك الوصفات الطبية المزيفة التي تزعم أنها شفاء لكل داء فتكتشف فيما بعد أنها كانت مجرد تسمم خفي للجسم كله.

إنما الحل الحقيقي هو الإصلاح الجذري وليس الثورة العشوائية، وذلك عبر زرع قيم المسؤولية والشفافية والتفكير الحر منذ نعومة الظفر وحتى الكبر.

فعندما ينشأ جيل واعٍ مدرك لحقوقه وواجباته تجاه نفسه ومجتمعه وبيئته عندها فقط سنضمن مستقبلا أفضل لأطفال اليوم وللأجيال القادمة أيضاً.

أما غير ذلك فهو مجرد كلام بلا معنى مثل الشعارات الرنانة للمسؤولية الجماعية والتي لا تلقي آذانا مصغية لمن يهذي بها تحت جنح الظلام مبشرين بمستقبل أخضر مزيف.

فلنرتقِ بإنسانيتنا فوق المصالح الضيقة والنظرة الآنية ونبدأ رحلة الإصلاح الآن قبل فوات الآوان.

فالعالم ينهار بسبب جشع قلة قليلة ومتعلمة كما أنه سوف يعيش ازدهاره لو صدقت هممنا وصلحت نوايانا.

فلنهزم مخاوفتنا ونخطو أول الخطوات نحو غد مشرق.

1 Kommentarer