التكنولوجيا ليست عدوة للإنسان، فهي مجرد أداة يمكن استخدامها لصالح المجتمع أو ضده حسب السياق والتطبيق الصحيح لها.

كما يجب إعادة النظر بمفهوم "الوظيفة" التقليدية لأن التقدم الرقمي يتطلب مهارات جديدة وقدرات بشرية متخصصة لإدارة وصيانة الأنظمة الآلية بكفاءة عالية.

كما تلعب وسائل الإعلام دور حيوي كمصدر قوة مؤثر اجتماعياً وثقافياً، حيث تتحول القنوات التلفزيونية وغيرها إلى أدوات قادرة على التأثير بشدة عبر خلق واقع افتراضي خاص بها وتقديم سرديات محددة تؤطر تصور الجمهور للأحداث والقضايا المطروحة.

وهذا يعني ضرورة وعي العاملين في المجال الإعلامي والثقافي بمسؤوليتهم تجاه جمهورهم وأن يعملوا دوماً من أجل نقل الحقائق بصورة موضوعية ومحاولة تجنب التحيزات الشخصية حفاظاً على مصداقية رسائلهم الإعلامية والثقافية.

فالفضاء المعلوماتي اليوم أصبح ساحة تنافس ومعركة شرسة للفوز بعقول وقلوب المتابعين والمتلقيين.

لذلك لا بد من وجود رقابة ذاتية داخلية لدى صناع المحتوى تكبح جماحه وتقوده للطريق المستقيم ملتزمين بقواعد المهنة وأصولها الأصيلة.

1 Yorumlar