إعادة تعريف "التجربة" في التعليم: نحو نموذج هجين يتجاوز حدود الجدران الرقمية

في عالم اليوم الذي يشهد غزو التكنولوجيا لكل جانب تقريبًا من جوانب الحياة، بما فيها التعليم، بات من الضروري إعادة النظر في مفهوم "التجربة".

لقد تجاوز التعليم حواجز القاعات الدراسية وأصبح متاحًا لمن لا يحالفه الحظ بالحضور البدني، وذلك بفضل منصات التعلم عبر الإنترنت.

ومع ذلك، فإن هذا التحول قد أثار مخاوف بشأن فقدان العمق والتفاعل البشري الذي يقدمه التعليم التقليدي.

فلنتخيل مستقبلًا حيث يتلاشى الخط الفاصل بين العالمين؛ حيث تزدهر خارطة طريق تعليمية مرنة تجمع بين أفضل ما لدى العالم الواقعي وعالم الافتراضي.

تصور سيناريو تقوم فيه المؤسسات الأكاديمية بإعداد مساحات دراسية ذكية توفر بيئة شبيهة بالفصل الدراسي الاعتيادي ولكن مزود بمزايا الواقع المعزَّز وتقنية اللمس ثلاثي الأبعاد وغيرها لتكوين تجارب تعلم تفاعلية وغامِرة وتسمح أيضًا للمتعلمين غير المتواجدين فعليا بالحضور رقمياً وبفعالية كاملة كما لو كانوا حاضرين جسديا!

وهكذا ستضمن هذه التجربة المختلطة عدم اغراق المتعلمين بمعلومات سطحية ومجزأة بل ستنمي قدرتهم على التفكير الناقد وتعزيز اتصالاتهم الاجتماعية فضلا عما سبق ذكره سابقا.

إن دمج العناصر البشرية الأساسية ضمن النظام الرقمي سيحول العملية برمتها لسلسلة سلسة ومنسجمة وذات معنى أكبر بكثير للمتعلمين الحاليين والسابقين وكذلك للجيل الجديد منهم مستقبلا!

#علينا

1 التعليقات