التناقض الصارخ بين التقدم التكنولوجي والهجمات الوحشية ضد المدنيين في غزة يكشف ازدواجية المعايير الأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي.

بينما تستثمر دول مثل السعودية مئات الملايين في مشاريع ذكاء اصطناعي طموحة كـ 'مشروع التسمي'، الذي يعد بتحويل البلاد إلى مركز تقني عالمي، فإن الشعب الفلسطيني يتعرض للإرهاب اليومي تحت حجج واهية من قبل إسرائيل.

وبينما تعمل الحكومة السعودية على جعل بلدها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن يحدث تغييرات جذرية في قطاعات مختلفة، بما فيها الصحة والتعليم والنقل، إلا أنها أيضا تواجه تحديات أخلاقية تتعلق بكيفية توظيف هذه التقنيات بشكل مسؤول ومراعاة لحقوق جميع المواطنين.

وفي نفس الوقت، يجب أن لا نغفل الدور الذي تلعبه الشركات العالمية الكبرى في دعم هذا النوع من التطبيقات التي قد تؤثر سلباً على القيم الإنسانية الأساسية.

لذلك، ينبغي علينا جميعا – سواء كمستهلكين للتكنولوجيا أو كمنتجين لها – أن نسأل أنفسنا: كيف يمكننا ضمان أن يتم استخدام هذه التقنيات لتحسين حياة البشرية بدلاً من تهديدها؟

وهل يمكننا بالفعل فصل التقدم العلمي عن الواقع السياسي والأخلاقي؟

1 نظرات