الإبداع الإداري والقيمة المعرفية: رحلتان متوازيتان نحو التميّز

في عالم يتسم بالتغيير المستمر، يبرز دور الإبداع الإداري كمحرك أساسي للنمو والبقاء التنافسي للمؤسسات.

إن القدرات الفريدة لهذا النوع من الإدارة -مثل القدرة على حل المشكلات بطرق غير تقليدية، تعزيز العمل الجماعي والإنتاجية العالية، والتكيف السريع مع الظروف المتغيرة- تكشف عن مدى تأثيرها على نجاح أي منظمة.

ومن الجدير بالملاحظة أن هناك توازيًا مثيرًا للفكر بين الإبداع الإداري والدعاء حسب كتاب "الدعاء من الكتاب والسنة" للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني.

فعلى الرغم من الفرق الكبير بين نطاقهما الدلالي، إلا أنه يوجد تداخل واضح في مبادئ الاحترافية والتميز.

فالاعتقاد الراسخ باختيار اللحظة المثلى للدعاء (كالوقت المناسب لعرض الرأي في اجتماعات العمل) والاستحضار الذهني الكامل لما ندعو به (كممارسة التركيز المطلق عند تنفيذ مشروع)، يشترك كلٌ منهما في نفس روح الحضور الذهني والتفاني.

فضلاً عن ذلك، تؤكد العديد من النصوص الدينية على أهمية التصميم والثبات في الدعاء (أو "الإلحاح") - وهو مفهوم ذو صلة كبيرة بإدارة المشاريع الناجحة والتي تستدعي تصميمًا لا يتزعزع وإصرارًا حتى بلوغ الأهداف المرجوة.

إن تأمل هذين الجانبين المختلفين لكن المرتبطتين يمكن أن يكشف عن دروس قيمة بالنسبة لأصحاب الأعمال وقائدي الفكر الإسلامي alike.

ويظهر أنه بغض النظر عن المجال الذي تعمل فيه، فإن مفتاح التميز يبقى ثابتًا: الجمع بين عناصر الإبداع والحكمة العملية والصمود العقلي، سواء كانت تلك الأمور متعلقة بتوسيع نطاق شركة أو توسيع معرفتنا لله عز وجل وتعاليم ديننا الحنيف.

26 التعليقات