في ضوء نقاشات التفاهم الذاتي وتحليله كجزء أساسي من عملية صنع القرار، يُطرح السؤال التالي: هل يمكن توسيع هذه النظرية لتشمل دور المواقع الجغرافية في تشكيل قرارات الكيانات التعليمية مثل جامعة ظفار؟

يبدو أنه هناك رابط غير واضح بين فهم الجامعات لمكانتها واستراتيجيتها في اتخاذ القرارات بشأن تخصصاتها وبرامجها وأبحاثها.

على سبيل المثال، قد يؤدي موقع جامعة ظفار بالقرب من ساحل بحر العرب وخليج عمان - والذي يتميز بغناه الطبيعي والبيئي - إلى التأثير بشكل مباشر على تركيز الجامعة على دراسات الأحياء البحرية والعلوم البيئية.

كذلك، فإن تاريخ صلالة التجارى البحري يشير إلى احتمال اهتمام أكبر بالدراسات المرتبطة بالتجارة الدولية والتاريخ البحري.

بالإضافة لذلك، يتيح البيئة الاجتماعية والثقافية المتنوعة في صلالة فرصة لإجراء بحث مقارنة للتقاليد المختلفة ضمن برنامج تدريس شامل، وهذا بدوره يعزز فهم الطلاب لأبعاد متنوعة من العالم.

حتى الرعاية الصحية العامة يمكن أن تعتمد عليها عوامل جغرافية محلية وحاجة السكان.

إذاً، بينما نتعمق في كيفية قيام الأشخاص باتخاذ القرارات المصممة خصيصًا لأنفسهم ومعرفتهم الخاصة بهم، ربما يكون الوقت مناسبا أيضًا لاستكشاف كيف تؤثر الظروف الخارجية والمحلية على تلك العملية بالنسبة للمؤسسات والأمم والشركات العالمية.

11 التعليقات