"هل نبحث حقاً عن العدالة أم الرضا؟

" في مدوناتكما الماضيتين، تناولت تميز دور القوانين في حماية المصالح مقابل ضبط الأخلاقيات النسبية، كما أكدت على الحاجة للتوازن بين الابتكار والثبات عبر الحوار المجتمعي.

الآن، أسأل: هل هدفنا النهائي هو تحقيق عدالة مطلقة وموضوعية، رغم الصعوبات المرتبطة بذلك؟

أم نحن أكثر اهتماماً بالوصول إلى حالة من الرضا الجماعي حيث تتداخل القيم الشخصية والأخلاقية بشكل أكبر? هذه القضية ليست فقط حول القانون والنظام العام، بل تتعلق بكيفية فهمنا للعدالة نفسها.

إذا كانت العدالة لا تستند إلى مبادئ ثابتة وقابلة للتطبيق عالمياً، فإن مصطلح "الرَضَى" قد يصبح بديلاً أكثر جاذبية.

لكن هذا يعني القبول بأن كل فرد لديه الحق في تحديد معاييره الخاصة لما يعتبر عادلًا، مما يؤدي إلى نظام قانوني متقلب ومتغير باستمرار.

إذن، كيف يمكننا العثور على نقطة التقاطع بين هذين المفهومين المتعارضين ظاهرياً؟

وهل هناك طريقة عملية لتحديد الخطوط العريضة لهذه النقطة؟

إن التفكير العميق في مثل هذه الأسئلة يساعدنا ليس فقط على فهم أفضل لأنظمتنا القانونية والمجتمعية، ولكنه يشجع أيضاً على المزيد من المناقشات المثمرة والهادفة.

1 Bình luận