الإدانة ليست ستاراً للتراجع يتحدث البعض عن تاريخ البشرية وكأن صفحاته مليئة بالأبيض والأسود فقط ؛ حيث يتم تصوير الحضارات القديمة بأنها كانت شريرة ومذنبة بينما نحن اليوم أكثر عدلاً وحداثة .

لكن هذا التصور المبتسر يبدو وكأنه محاولة لتبرير عجزنا الحالي وأخطائنا المعاصرة تحت غطاء اللوم الأخلاقي للماضي .

إن الاعتراف بظلم الماضي أمر مهم ولكنه لا ينبغي أبدا أن يكون وسيلة لهروبنا من مسؤولية مواجهة الظلم الموجود الآن والذي يأخذ أشكال مختلفة وإن كان أقل بشاعة .

التغيير الحقيقي يتطلب الوضوح والنقد الذاتي وليس اختزال المشكلة في كون الجميع مذنب باستثناء جيلنا الحالي .

فلنكشف الغبار عن الحقائق المؤلمة ولكن دعونا أيضا نفحص حاضرنا بقسوة وبدون مواربة كي نوفر مستقبلا أفضل للإنسانية جمعاء .

1 Kommentarer