المشكلة الأخلاقية للتكنولوجيا: عندما تتخطى حدود الإنسانية

إن التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا البيولوجية يفتح آفاق جديدة ومدهشة لم يتمكن أي جيل قبله من تصورها.

ومع ذلك، فإن نفس الأدوات القوية التي يمكن أن تحسن الحياة البشرية قد تحمل أيضاً تهديدات غير متوقعة لجوهر ماهيتها.

لذلك، حان الوقت الآن للتوقف لحظة والتأمل فيما إذا كنا جاهزين للعبث بالقواعد الأساسية للطبيعة الإنسانية عبر الهندسة الوراثية المتزايدة والقوة الحاسوبية الخارقة.

السؤال الذي نشعر به جميعًا بقلق هو - هل سيتم استخدام هذه الاختراعات لتحقيق الخير العام فقط أم أنها ستستخدم أيضًا لإقامة طبقة حاكمة جديدة تتمتع بسلطات فوق بشرية تخضع فيها حقوق وقدرات معظم الناس لمجموعة نخبوية واحدة؟

وهل سيكون هناك تسابق نحو التحسين الذاتي يؤدي إلي خلق نوع بشري متغير وراثياً مما يشكل خطراً علي مفهوم المساواة العالمية ؟

وماذا عن الخصوصيه حين يصبح بإمكان أصحاب السلطة مراقبة حياة المواطنين بصوره كامله ؟

إنه وقت حاسم حيث يتوجب علينا تحديد كيف ومتي وكيفية تنظيم واستخدام مثل هذه القوي المقلقة والتي قد تقودنا بعيدا جدا عن الحدود التي عرفناها دائما .

فالعالم كما نعرفه اليوم يقف عند منعطف طريق هام ، وعلينا جميعا المشاركه واتخاذ القرارت المصيريه بشأن شكل المستقبل الذي نرغب فيه .

فلا مجال للانتظار السلبي لأن مستقبل البشرية مرتبط ارتباط وثيق بمصير خياراتنا الحاليه.

#الذكاءالاصطناعي #الهندسهالوراثيه #الأخلاقياتالتكنولوجيا #المستقبلالبشري #حقوقالإنسان #الخصوصية #التطورالتكنولوجي #الثورةالصناعيةالرابعة #الفوارقالاجتماعية #المساواةالعالمية

1 نظرات