المؤسسات تحتاج إلى "الحريّة ضمن الحدود".

في حين أنه من الضروري منح المؤسسات حرية الابتكار والتكيُّف، إلا أن هذه الحرية لا يجب أن تأتي على حساب الاستقرار والقواعد الأساسية التي تحدد هويتها وهدف وجودها الأصليَّين.

مثلما يحتاج الطفل إلى توجيه وتربية صحيحة لينمو بشكلٍ صحيح ويصبح فردًا منتِجًا ومسؤولًا، كذلك الأمر بالنسبة للمؤسسات؛ فهي تحتاج إلى قواعد وضوابط تحافظ عليها وعلى مهمتها الأصلية، وفي نفس الوقت تسمح لها بالمرونة الكافية للتطور والإبداع داخل تلك القواعد.

بالتالي، فإن التوازن بين "حرية الابتكار" و"القيود المؤسسية الواجبة" أمر ضروري للغاية لبقاء أي منظمة واستداميتها على المدى الطويل.

فعندما تُمنَح المؤسسة الحرية المطلقة بدون ضوابط واضحة، قد تصبح عرضة لمخاطر كبيرة تهدد كيانها وغايتها الأساسية، بينما عندما يتم تقييدها بشدة بحيث تفقد القدرة على التغيير والتحسن، ستظل جامدة وغير قادرة على مواكبة المتغيرات بسرعة العالم المعاصر.

وهكذا، فقط عند تحقيق هذا التوازن الدقيق يمكننا ضمان مستقبل مشرق لهذه المنظومات البشرية الهامة.

#التوازنالإبداعي #إدارةالمؤسسات الحديثة #مستقبل_البشرية.

12 التعليقات