ثورة تكنولوجية قد تلحق الضرر بجوهر نظام التعليم الحالي إن لم يتم التعامل مع التقدم العلمي باعتدال وحذر شديدين!

إن الاعتماد الكلي على الذكاء الآلي في تقييم مستوى الطلاب وقدراتهم الأكاديمية سوف يؤثر سلباً وبشدة على جوهر العملية التربوية برمتها والتي تقوم أصلاً على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطالب بالإضافة للقيمة المعنوية التي يحملها الحضور المجتمعي داخل حرم الجامعة والذي يعد عاملا مهما جدا لتطور الشخصية الاجتماعية للطالب أيضاً.

كما أنه يجب عدم اغفال الدور الكبير للمعلمين الذين هم أساس نجاح أي مؤسسة أكاديمية فهم المصدر الأول للمعارف والقيم الأخلاقية الهامة والتي بدورها تصنع جيلا واعيا مدركا لقيمه وهويته المستقبلية.

لذلك فعلى الرغم من فوائد استخدام التكنولوجيا الحديثة إلا أنها تحتاج لإعادة هيكله جذري لنظم التعلم التقليدية حتى تواكب متطلبات القرن الواحد والعشرين بفعالية أكبر مع صيانتها لهيئة المؤسسات الاكاديمبة وروحها البحثية والثقافيّة الفريدة.

1 Kommentarer