هل يمكن أن يكون تبنى الهويات الثقافية الجديدة عاملاً مساعداً للحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي بدلاً من كونه سبباً للاندمال الكامل لهويات محلية قديمة؟

هذا سؤال يستحق التأمل عند النظر لما حدث في تاريخ اليمن ولغيرها الكثير من البلدان التي مرت بتجارب مشابهة.

قد يكون الانفتاح على الجديد والثراء الناتج عن الاقتباس أمراً مفيداً ومحركاً للإبداع طالما حافظنا فيه على جوهرنا وأصولنا وقدرتنا على الجمع بين الأصالة والمعاصرة.

إن التعلم من التجارب العالمية والقراءة عنها يفتح آفاقاً رحبة أمام تطوير الذات والمجتمع ولكن دون التفريط بهويتنا وهدفنا الأساسي المرتبط بجذورنا وتاريخنا وحاضرنا أيضاً.

كما أنه لمن المفيد التركيز دائماً على تقديم ذواتنا لأفضل صورة ممكنة عند التواصل الرقمي مع الآخرين بغرض البحث عن وظيفة مناسبة مثلاً، وهو أمر ضروري لأن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة بحجم شبكة الإنترنت!

لذا لا مجال لإضاعته!

وفي نفس الوقت ينبغي الحرص دوماً على اختيار المحتوى المناسب لكل مرحلة تعليمية وعدم حشو رؤوس طلابنا بمعلومات لا يفقهونها ولا تجدي عليهم بنفع كبير سوى المزيد من الملل وسوء التحصيل العلمي لهم مستقبل الحياة العملية لهم لاحقاً.

1 نظرات