**المدرسة في حقيبة الظهر: هل ستصبح جيوب الهواتف مصدر المعرفة القادم؟

تتسابق الشركات التكنولوجية لجعل الهاتف الذكي أكثر من مجرد وسيلة اتصال؛ إنها تسعى لتحويله إلى بوابة للمعرفة.

تخيل لو أصبح هاتفك الشخصي هو مدرستك!

تطبيق واحد يحتوي على كل المواد الدراسية، وآخر يقدم دروس فيديو تفاعلية، وحتى روبوت ذكي يساعدك في حل الواجبات.

.

.

يبدو الأمر وكأن المستقبل وصل بالفعل.

لكن ما زلتُ أسأل نفسي: هل ستحل هذه التطبيقات مكان المدرسة الفعلية أم أنها ستكمل بعضها البعض؟

وهل نحن جاهزون لهذا النوع الجديد من التعليم الذي يعتمد بشكل كامل على الجهاز الصغير بين أيدينا؟

قد تعتقد أن هذا سينهي الحاجة للفصول والمدرسين، ولكنه أيضاً قد يزيد من عزلة الطلبة ويحد من خبرتهم الاجتماعية داخل الفصل الدراسي الحيوي.

كما نشهد الآن مخاوف بشأن خصوصية البيانات، فقد تتفاقم تلك المخاوف عندما يتعلق الأمر بمعلومات حساسة كالنتائج الأكاديمية والسلوكيات الفردية للطالب.

بالتأكيد هناك مزايا عديدة لهذه الطريقة الجديدة – سهولة الوصول، مرونة الجدول الزمني، وغيرها الكثير– ولكن تبقى مسألة كيفية تحقيق التوازن بين العالم الافتراضي والحياة الواقعية أحد أكبر العقبات أمام اعتماد واسع النطاق.

وفي النهاية، لا بد وأن يكون القرار مبنياً على فهم شامل لكلا الجانبين - فوائد وعيوب الدراسة عبر الهواتف - قبل اتخاذ خطوات جريئة نحو نظام تعليمي رقمي بحت.

1 تبصرے