التكنولوجيا هي سلاح ذو حدين عندما يتعلق الأمر بالإبداع الأكاديمي.

بينما توفر أدوات مبتكرة ووصولاً غير مسبوق للمعرفة، إلا أنها أيضاً تهدد باستبدال عمليات التفكير العميق بالحفظ والاسترجاع الآلي.

إن التركيز الزائد على السرعة والكفاءة التقنية قد يقوض فعالية التعليم كمسعى عقلي مبدع.

وبالتالي، يتعين علينا التأكد من استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول لتحسين وليس لاستبدال المسيرة التربوية الأساسية.

ومن الضروري تشجيع التلاميذ على التواصل البشري المباشر والمحادثات وجها لوجه لبناء المهارات الاجتماعية والعاطفية والتي تعد حيادية لأية ثورة رقمية قادمة.

بالإضافة لذلك، ينبغي علينا وضع قيود صارمة حول الاستخدام الخاص للذكاء الصناعي بحيث لا يصوغ النتائج وفق هواه الشخصي تاركا المجال أمام الإنصاف الحقيقي.

فالهدف الرئيسي دوما هو خدمة الإنسان لا العكس.

وفي النهاية، كي نحمي المستقبل ضد احتمالات سوء الاستعمال المحتمل، يتوجب علينا غرس الشعور بالأمانة العلمية منذ بداية الرحلة التعليمية.

وهذا يعني تعليم الشباب كيفية التعامل بصدقية وأصالة حتى عند وجود اختيارات سهلة.

ولطالما ظل التعليم عمادا راسخا للنظام الاجتماعي والاقتصادي العالمي، فهو سيظل كذلك بغض النظر عن أي تقدم تقني آخر.

وينطبق نفس الخطاب على العلاقة المحتملة بين الذكاء الصناعي والهوية.

حيث تستطيع الخوازميات تحليل كميات مهولة من المعلومات لفهم ميولات واتجاهات الشخصيات البشرية، وهذا أمر ملهم ولكنه مخيف بنفس المقدار لأنه بمثابة باب مشرع لكل أنواع الاستغلال سواء كان تجاري او سياسي.

لكن اخلاقيات التعامل معه ستحدد مدى نجاحه وفائدته.

فلابد من اتخاذ إجراءات احترازيه لمنعه من انتاج معلومات زائفه قد تغير مسار الحدث التاريخي وترسم صورة مغلوطة عنه.

ويجب ايضا احتوائه ضمن اطاره الصحيح دون السماح له بان يحتل مكانة اكبر مما يستحق وذلك حفاظا علي جوهر الانسان ذاته.

وهذه كلها امور تحتاج الي نقاش عميق ودقيق لمعالجتها بعمق.

#محاصرتنا #افتراضية #التعليم #مجتمع #يؤثر

1 Comentários