إن الانغماس المفرط في منصات التواصل الاجتماعي ليس سوى أحد جوانب مشكلة أوسع نطاقًا تتعلق بتأثير التكنولوجيا الحديثة على صحتنا النفسية والعاطفية.

صحيح أنها توفر لنا فرصًا للتواصل وتبادل المعلومات بشكل غير محدود تقريبًا، إلا أنها تأتي مصحوبة بآثار جانبية خطيرة غالبًا ما يتم التغاضي عنها.

فالتعرض المستمر للمحتوى الذي تمت تصفينه وتزييفه عبر الإنترنت يخلق توقعات وهمية ومعايير جمال لا واقعية، مما يدفع العديد منا للشعور بالنقص وانخفاض تقدير الذات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستهلاك المستمر للمعلومات الرقمية يقلل تدريجيًا من قدرتنا على التركيز والتفكير العميق، وهو أمر ضروري للإبداع وحل المشكلات واتخاذ قرارات مدروسة.

لذلك، يعد الاعتراف بهذا الواقع الخطير أول خطوة نحو التصحيح وإعادة برمجة علاقتنا مع التقنية بما يناسب رفاهيتنا بدل التحكم بنا فيها.

ومن ثمَّ، فلابد وأن نسعى لتحقيق اتزان صحي بين العالم الافتراضي وعالم الأحاسيس الحقيقي كي نحفظ جوهر إنسانيتنا ونحافظ عليه ضد غزو الآلات.

1 commentaires