في ظل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها المتوقعة على قطاع التعليم، نشهد بداية ثورة حقيقية ستغير شكل النظام التعليمي الحالي جذرياً.

لكن هذا التقدم لا ينبغي له أن يأتي على حساب الجانب البشري الأساسي للعملية التربوية.

فعلى الرغم من أهميتها الكبيرة، إلا أنه ليس كل جانب يمكن برمجته وحله بواسطة الآلات.

هناك جوانب مهمة تتعلق بالإنسان والتي تتطلب وجود روح بشرية متفاعلة ومدركة بشكل عميق لطبيعتها الخاصة.

إن مستقبل التعليم سوف يكون مزيج فريد من نوعه حيث يتم الجمع بين قوة الخوارزميات وقدرتها الهائلة لمعالجة البيانات الضخمة وبين الحساسية العاطفية للمعلم وخبراته الشخصية الغنية.

وهذا يعني ضرورة تطوير نهج شامل ومتكامل يعمل فيه الإنسان والآلة جنبا إلى جنب لتحقيق أعلى مستوى ممكن من جودة وكفاءة العملية التعليمية.

ولذلك فإن السؤال الرئيسي الذي يجب طرحه الآن هو التالي: كيف بإمكاننا ضمان عدم فقدان العنصر البشري الحيوي خلال رحلتنا نحو مستقبل أكثر ذكاءً صناعياً؟

1 Comentarios