هل يمكن الجمع بين الأصالة والتجديد في المطبخ العربي؟

إن التراث الغذائي جزء أساسي من ثقافتنا وهويتنا العربية، لكن الواقع اليوم يشهد تغيرات جذرية فيما يخص نمط الحياة والعادات الصحية للفرد.

لذلك فإن الاقتراح بضرورة تحديث بعض الأكلات الشعبية الشهيرة قد يكون خطوة جريئة تستحق النقاش والنظر فيها بشكل جدي.

بدلاً من الخوف من فقدان أصالتنا، ربما علينا النظر لهذا التوجه باعتباره فرصة لإحياء تراثنا عبر عدسة حديثة ومبتكرة تناسب حياة القرن الواحد والعشرين.

تخيلوا مثلاً وصفة كلاسيكية لحمة بالبصل والبندورة يتم تعديل مكوناتها قليلا بحيث تحتوي كميات أقل من الدهون والسعرات الحرارية باستخدام زيت الزيتون بدلا من الزبدة وزيادة نسبة البروتين النباتي بالأعشاب والخضروات المختلفة.

.

.

إلخ.

بهذه الطريقة ستتمكن العائلة المعاصرة من الاستمتاع بنفس النكهات القديمة دون الشعور بالإثم تجاه الصحة العامة لأفراد الأسرة.

بالنظر لوصفاتكم التي شاركتموها سابقا كـ(طاجن الباميا) و(الطعميه المنزلية)، فهي بالفعل شهية وصحية نسبياً ويمكن تطويرهما أكثر ليصبحا صديقان للحمية الغذائية الجديدة.

أما بالنسبة لموضوع (الكباب الحلة المصري)، فهو طبق معروف بكثرة السعرات فيه نتيجة استخدام الكثير من الدسم واللحوم الحمراء؛ وهنا يأتي دور الابتكار والإبداع لإيجاد حلول مبتكرة للمحافظة علي قيمته الثقافية وفي الوقت نفسه جعله مناسبا لصاحبي القلب والشرايين!

ختاما، أتطلع لرؤية المزيد من التجارب العملية لهذه الأفكار القائمة على إعادة تفسير أطباقنا المفضلة بما يتلاءم ومتغيرات الزمن الحاليّة والتي تأخذ بعين الاعتبار أيضاً التحولات المجتمعية نحو اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل العناصر الغذائية الأساسية للجسم البشري.

1 Kommentarer