"التغيير الكامل: إعادة تعريف العلاقة بين الإنسانية وماء الحياة"

على الرغم من التقدم الهائل في تقنيات توفير المياه وإدارتها، إلا أنه يبدو أننا مازلنا ندور في دوامة من المشكلات المتعلقة بمياه الشرب العالمية.

إن الحلول الجزئية مثل زيادة كفاءة استخدام المياه أو تحسين عمليات إعادة التدوير ليست سوى طبقات خارجية لمشكلة أكبر وأعمق.

الحقيقة المؤلمة هي أن النظام العالمي لإدارة المياه نفسه أصبح جزءاً من المشكلة وليس حلا لها.

لقد أصبح الوقت مناسباً لنقوم بثورة فكرية شاملة في كيفية رؤيتنا لهذا العنصر الحيوي.

لماذا نستمر في الاعتقاد بأن الحل الوحيد هو المزيد من الكفاءة بينما تستنزف مواردنا بسرعة مخيفة؟

لماذا لا نبدأ في إعادة تقييم علاقتنا بالمياه باعتبارها حق أساسي لكل فرد بغض النظر عن مكان ميلاده؟

إن الزراعة الصناعية المكثفة وتبذير المياه على نطاق واسع واتخاذ القرارات السياسية القصيرة الأجل كلها تشترك في نتيجة واحدة: مستقبل مظلم لأجيال قادمة محرومة من أحد أكثر العناصر الطبيعية أهمية للبقاء على قيد الحياة.

فلنتوقف قليلا عن الحديث عن الحلول المؤقتة ولنرتق بنفسنا إلى مستوى أعلى من النقاش.

فلنركز اهتمامنا على ضمان حصول الجميع على مياه صالحة للشرب بشكل مستدام وعادل.

عندها فقط سنكون قد بدأنا بالفعل طريق التغيير الحقيقي.

"