في عالم يتجه نحو الرقمنة بشكل متزايد، يبدو المستقبل وكأنه ملك للإلكترونيات وليس للبشر.

لكن بينما نركز على الكيفية التي ستؤثر بها التقنية على وظائفنا وهوياتنا، ربما ينبغي علينا النظر أيضاً كيف يمكن لهذه التقنية نفسها أن تحسن نوعية الحياة بالنسبة لأولئك الذين يعتبرون الأكثر عرضة للعدوى والأمراض، مثل الأطفال.

إذا كنا نستطيع استخدام الذكاء الصناعي لتحسين الدقة والكفاءة في العديد من القطاعات الأخرى، لماذا لا نستغل نفس القدرة لإدارة وتحليل البيانات المتعلقة بصحة الأطفال؟

هذا الأمر قد يتيح لنا الفرصة للتنبؤ بالأمراض الوراثية والوقاية منها، وتقليل معدلات الإصابة بالعدوى الشائعة مثل الديدان المعوية.

كما أنه يمكن للتقنية الحديثة أن توفر فرصًا فريدة للنساء الحوامل للاستمتاع برحلة الأمومة بكل جوانبها الطبيعية والصحية.

تخيل مدى الفائدة التي يمكن الحصول عليها من تطبيقات الهاتف الذكية المصممة خصيصاً لمتابعة الحالة الصحية للأمهات، وتوجيههن نحو أفضل الممارسات الرياضية مثل اليوغا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمواقع الافتراضية أن تعرض لهن مناظر طبيعية خلابة، مما يساعدهن على الاسترخاء والشعور بالقرب من البيئة الطبيعية حتى لو كن في البيوت.

لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نفقد الاتصال الإنساني الدقيق.

فالذكاء الاصطناعي، رغم قوته وقدرته على التعامل مع الكم الهائل من المعلومات، لا يستطيع أن يحل محل اللمسة الإنسانية والرعاية الشخصية.

لذلك، يجب علينا أن نجد طريقة لتحقيق التوازن بينهما؛ بحيث نحافظ على القيم الإنسانية الأساسية بينما نستفيد من كل ما توفره التقنية الحديثة.

وفي النهاية، يجب أن نتذكر دائماً أن الهدف النهائي هو تحقيق رفاهية المجتمع بأسرع وأكثر وسائل فعالة ممكنة.

#نتجادل #بساط #غني #نمو #قيمتنا

1 التعليقات