التأثير الثنائي للتكنولوجيا على التعليم العربي

لقد أحدثت الثورة الرقمية تغييرا جذريا في طريقة تلقي طلاب العالم العربي للمعارف.

تضمنت المكاسب إمكانية الوصول إلى مواد تعليمية متنوعة بجودة عالية وبأوقات مناسبة، فضلا عن فرصة التعلُّم بمعدلات سرعة مختلفة بما يناسب القدرات الشخصية.

ومع ذلك، لم تخلو هذه الثروة المعلوماتية الهائلة من بعض الآثار الجانبية المثيرة للقلق.

إن الاعتماد الزائد على الأجهزة الإلكترونية قد يؤثر سلبا على مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشباب العرب؛ حيث أصبح البعض أكثر ميلًا للعزلة وانطوائية بدلًا من الحوار الشخصي المباشر والحضور الفعلي داخل صف دراسي تقليدي.

علاوة على ذلك، فإن نقص البنية التحتية المتينة لقاعدة البيانات والموارد المرئية والسمعية المتوفرة عبر الإنترنت لا تزال تشكل تحديا حقيقيا لكثير من البلدان العربية.

وفي حين يحتفل البعض بالفوائد العديدة للحلول التعليمية الرقمية، فقد نشأت مخاوف بشأن احتمالية فقدان جوهر التعلم التقليدي القائم على الروابط الإنسانية والتبادل الفكري بين معلم ودارس.

وعلى الرغم من كون الحلول التقنية مفيدة للغاية لبعض مجالات الدراسة كاللغات والرياضيات، لكنها تبدو أقل نجاعة عند تدريس المواد الإنسانية المرتبطة بالتواصل والثقافة والقيم الأخلاقية.

وما زال الطريق أمامه خطوات كثيرة قبل بلوغ هدف تجانس النظام التربوي العربي بأسره واستيعابه بشكل

#التعبيرات

11 تبصرے