استمرارية التكنولوجيا وعملية التحول: التحدي الجديد للتوازن البشري

بينما نعترف بلا شك بفوائد ثورة التكنولوجيا - بدءاً من زيادة الكفاءة وانتهاء بتسهيل الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية - إلا أنها تبدو وكأنها تدفعنا نحو نوع مختلف من العمل، ربما يشبه ما يسميه البعض "موظفي الغازات النبيلة".

هذا التصور يدفعنا لمراجعة تعريفنا للنفس الإنساني في مكان العمل.

إذا كانت صفات الغازات النبيلة مثل الثبات والاستقرار مطلوبة في بيئة عمل مستقبلاً، فهذا يعني ضرورة تنمية تلك الصفات جنباً إلى جنب مع المرونة والقدرة على التكيف التي يتميز بها البشر.

لكن من الخطأ اعتبار الضغط لاستنساخ سمات غير بشرية مثالياً.

العنصر البشري - سواء كان ذلك القدرة على التفكير النقدي، خلق القيادة، أو حتى الأخطاء الذاتية - كلها عناصر حيوية لا يمكن تجاهلها.

الموظف المثالي ليس فقط شخص يحافظ على النظام ويمنع الصراع؛ بل هو شخص يجلب الانسجام وسط الخلاف، يقود عملية التحول بإبداع وديناميكية، ويحتفظ بقيمته الإنسانية على الرغم من تغيرات التقنية.

إنها ليست حالة مستقرة ثابتة، بل رحلة مستمرة نحو التكامل بين القدرات التقنية والفطرية الإنسانية.

إن مهمتنا هي توجيه طاقة التكنولوجيا لصالح الإنسان وليس ضده، وبناء نظام وظيفي يعزز قوة الإنسان الخاصة به ويتعامل مع المخاطر الناجمة عنها بكل مسؤولية وإدراك.

#التواصل #متنامية #واستراتيجية #والعائلات

11 Kommentarer