العلاقة بين التقنية والتعلم: هل هي علاقة تكامل أم تنافر؟

إن دمج التقنية في العملية التعليمية قد يكون سلاحًا ذا حدين.

بينما تقدم الوسائط الإلكترونية طرقًا مبتكرة للوصول إلى المعلومات وتعزيز المشاركة النشطة، إلا أنها لا ينبغي أن تتحول إلى مصدر للإجهاد العقلي والإشباع المؤقت لدى الطلاب.

فعلى الرغم مما تبدو عليه سهولة الحصول على البيانات والمعارف عبر الإنترنت، فإنه غالبًا ما يفوق القدرة البشرية لاستيعاب كم هائل منها دفعة واحدة - خاصة فيما يتعلق بتعلم الأطفال الذين يتطلب نموهم الفكري منهجًا متوازنًا بين التحفيز الذهني والاسترخاء المناسب.

وبالتالي، فإن مفتاح الاستخدام الناجح للتكنولوجيا يكمن في تحقيق التوازن الأمثل الذي يسمح بالتفاعل الصحي والمفيد مع العالم الافتراضي.

وهذا يعني أنه بالإضافة إلى توفير الوصول الميسّر للمحتوى الرقمي، يجب أيضًا غرس العادات الصحية المتعلقة بوقت الشاشة وضمان وجود مساحة كافية لأنشطة أخرى خارج نطاق الإنترنت.

بهذه الطريقة فقط ستصبح التقنية حقًا قوة داعمة ومُكمِّلة للتعلم بدلاً من أن تشكل عبئًا زائدًا يؤثر سلبيًا عليها وعلى الصحة النفسية للأفراد عموماً.

لذلك دعونا نحرص دوماً على عدم السماح لهذه الأدوات الحديثة بأن تخضع لأهداف التربية بل تجعل تلك الأخيرة موجهة لها وفق رؤية تربوية سليمة وهدف سامٍ.

1 التعليقات