قوة الأصالة في عصر التحول الرقمي

أصبحت الشركات اليوم أمام اختيار صعب: تكيّف مع الثورة الصناعية الرابعة وتقدم خدمات مبتكرة أم تخاطِر بالانحدار؟

بينما يتسابق الجميع نحو العالم الافتراضي، هل نسيت الشركات جوهر نجاحها - وهو العلاقة الحميمة مع العملاء ومعرفة مشاكلهم بشكل مباشر؟

نعم.

.

.

صحيحٌ أنها تحتاج لتقديم جودة وسرعة وكفاءة، لكن تلك ليست سوى أدوات لتحقيق الهدف الأسمى وهو رضا العملاء وولائهم.

إنها مثل القشرة الخارجية الناضجة لحبة اللؤلؤ النفيس، والتي لا تضيف شيئاً للقيمة الداخلية الثمينة لهذه الحبوب.

لذلك، بدلاً من التركيز فقط على التقنيات الحديثة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي وغيرها مما يسبق زمانه كثيراً، فلتعود شركتكم لرؤيتها الأصلية وتذكر دائماً بأن أساس كل تقدم اقتصادي هو خدمة المجتمع المتزايد الطلب عليه يومياً.

فالربح ليس غاية بحد ذاته وإنما نتيجة منطقية لإرضاء الزبائن أولاً وآخراً.

وهذه هي الحقيقة نفسها التي عاشها المفكرون المبدعون الذين تحدثتنا عنهم سابقاً.

لقد وقفوا ضد ظلم وقمع رغم كل المخاطر المصاحبة لموقفهم الجريء دفاعاً عما يؤمنون به وبحرية تفكير الإنسان الأساس.

وهكذا، كالمثل القديم الشهير:" إذا ظُلم شعب فعليه الانتفاض"، كذلك الشركات عندما تغفل عن رسالتها ورحلتها منذ البداية سوف تواجه مصيرا مشابهاً.

وبشأن الرياضة، دعونا نضيف منظور مختلف هنا.

هناك درس مهم مستوحاة من مباراة كرة القدم الأخيرة للنادي الملكي الهلال السعودي والذي حققت انتصار ثمين للغاية ليحافظ على موقعه الأول بالدوري المحلي بتلك النتيجة الصعبة جداً (واحد مقابل صفر).

الدرس هنا أنه حتى لو بدا الطريق طويلا وشاقاً، بالمثابرة والإصرار والثبات ستصل لما تريد بلا شك مهما كانت العقبات مرتفعة وصعبة المنوال.

وفي النهاية، بالنسبة لأجواء منزلية مفعمة بالطاقة والسعادة كما وصفناها سابقا باستخدام كلمات طيبة واحترام متبادل وصلوات جماعية، اعلم يا عزيزتي/عزيزي القاريء الكريم إن جمال وروعة الحياة تكمن بالتوازن المثالي بين العمل والشخصية وبين النشوة الدينية والمتطلبات الاجتماعية المختلفة الأخرى.

فالبركة في أي أمر تأتي دوماً حين تضع الأمور محلها الصحيح وتعمل وفق خط مستقيم ثابت ينظم جميع جوانبه المختلفة بسلاسة وانسيابية عالية المستوى.

أتمنى لك تجربة قراءة مثرية وغنية بالفائدة والمعلومات الجديدة حول نظرتي الخاصة لهذا الموضوع الموسوم بعنوان رئيسي جذاب وهو :"قوة الأصالة في عصر التحول الرقمي ".

انتهينا الآن ويمكن اعتبار طرح افكار اضافية حسب الحاجة والرغبة الشخصية لكل قارئي الأعزاء.

1 التعليقات