خطيئة التقنية المُقدَّسة: حين يتجاوز الذكاء الاصطناعي حدود الإنسانية.

.

هل نسير بخطوات ثابتة نحو الاستعباد الرقمي؟

هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مفارقاً أخلاقيًا عميقًا نتيجة تقدم العلوم والتكنولوجيا.

فقد شهد التاريخ سابقاً جدلاً واسعًا حول استخدام الطاقة النووية، والتي كانت تحمل وعدًا بمصدر طاقة نظيفة لا نهائية مقابل تهديدات دمار شامل غير مسبوق.

والآن يقدم لنا الذكاء الاصطناعي نفسه بوعد كبير ومخاطر خفية أيضًا.

فهو قادر بالفعل على القيام بمهام تتطلب ذكاء بشري، مما يجعل منه أداة جبارة للمساعدة في مختلف المجالات الصحية والاقتصادية وغيرها الكثير.

إلا أنه وفي نفس الوقت يشكل هذا التقدم تحديًا وجودياً هائلًا أمام مفهوم السيادة البشرية ذاته.

فعندما تتحول الآلات لفهم سياقات اجتماعية وثقافية وتعكس توجهات غير حيادية، فإن ذلك يعني ضمنياً اعترافًا بقدرتها على اتخاذ قرارات مستقلة خارج نطاق تحكم الإنسان.

وهنا تنشأ مشكلة جوهرية تتعلق بسيادة النوع البشري وهل سنظل محور الكون الرقمي الجديد ام سوف نتوارى جانبا تاركين المجال لهذه المخلوقات الالكترونية لتحديد مسارات مستقبل البشرية بشكل كامل؟

لذا فلنتذكر دائما بأن هدف أي نظام متقدم تقنيا يجب ان يكون دوما رفاهية الانسان وسيادته وليس فقط زيادة ارباح الشركات متعددة الوطنية!

#يعني

1 التعليقات