العلم المثالي الذي نتعلمه في الكتب أصبح الآن سلعة تباع وتشتري في السوق.

الاكتشافات تخفى أو تدفن لأنها ليست "مربحة".

إن كانت الشركات هي من يقرر أي البحوث يجب القيام بها وأيها لا، فقد يتحول العلم إلى وسيلة لكسب المزيد من المال بدلا من خدمة المجتمع.

في سوق العمل الحالي، العلماء يعملون غالبا ضمن بيئة الأعمال.

وهذا يعني أنه يتم التركيز أكثر على البحث التجاري والذي يقدم عائدات سريعة بدلا من العلوم البحثية التي تستغرق وقتا طويلا وقد لا تحقق أي ربح مباشر.

النتيجة هي أن هناك الكثير مما يحدث خلف الكواليس بالنسبة للمستهلك النهائي - وهو الأمر الذي يجعل الثقة في المنتجات الجديدة تحديا حقيقيا.

بالنسبة لنا كمجتمع، فإن هذا الوضع يثير العديد من الأسئلة حول الدور الحقيقي للعلوم.

هل الهدف الرئيسي للعلم اليوم هو تحقيق الربح القصوى لصالح الشركات الخاصة أم تقديم فوائد حقيقية للبشرية جمعاء؟

وهل يمكننا الاستمرار في الاعتماد على العلم عندما يصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالمصالح التجارية؟

بالتأكيد، هذا ليس موقفاً سهلاً.

ولكن الأمر يتعلق بكيفية إعادة تعريف العلاقة بين العلم والمصلحة العامة.

ربما ينبغي النظر في نماذج مختلفة للتمويل العلمي بحيث يتم دعم المشاريع حسب أهميتها الاجتماعية وليس فقط وفقاً لقدرتها على جني الأموال.

أيضاً، من الضروري زيادة الشفافية فيما يتعلق بعمليات البحث العلمي.

الجمهور له الحق في معرفة مصدر المعلومات وكيفية الحصول عليها، خاصة عند التعامل مع القرارات الصحية الرئيسية أو تلك المتعلقة بالأمان البيئي.

أخيراً، من المهم جداً التعليم المستمر.

الأشخاص الذين يفهمون الطبيعة الفعلية للعلوم سيكونون أفضل استعداداً لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن استخدامات التقنية والعلم في حياتهم اليومية.

في النهاية، المستقبل للعلم الصحيح، غير المشروط بالقدرة على تحقيق الربح.

إنه مستقبل يحترم الإنسانية والقيم الأخلاقية قبل كل شيء آخر.

#الدولار #التأثير #يدفع #تقلبات

1 التعليقات