التوازن بين العمل والحياة الشخصية ليس خيارًا؛ إنها ضرورة أساسية للصحة العامة والسعادة البشرية.

ومع ذلك، بدلاً من التشديد على الحلول العملية كما ذكرتُمَ سابقا - وإن كانت هامة- دعونا نركز على الجذر الأساسي لهذه المعضلة: طبيعة المجتمع الحديث نفسه.

نظامنا الحالي يعمل بنمط يشجع بلا حدود على الاستنزاف المستمر لأوقاتنا وطاقاتنا تحت دعاوى "الإنتاجية" و"الكفاءة".

هذا النظام يدفع بعض الناس لحجز حياتهم الخاصة في زاوية صغيرة بينما يستحوذون ويستغلون كل ثانية ممكنة في سعيهم الدؤوب لتحقيق أعلى معدلات إنتاجية.

هكذا تصبح حياة الشخص شبيهة بجبل الثلوج الرائع في الخارج: رائعٌ للغاية حتى إنه يخفي الواقع المظلم الكامن تحته.

هذا الوضع ليس فقط مؤذي لصحتنا العقلية والجسدية، ولكنه أيضا يقوض من جوهر الإنسانية نفسها.

طلبنا المتزايد للعطاء المستمر دون رد فعل مقابل يأتي على حساب قدرتنا على التفكر, الحب, الصداقة, الترفيه.

.

.

وكل الأشياء التي تساهم حقاً في سعادتنا.

دعونا نتحدى الوضع الراهن ونبحث عن طرق لإعادة تعريف النجاح بما يتجاوز مجرد المقاييس الاقتصادية.

فلنصنع تغييرًا يكفل لنا جميعًا الحق بالحصول على مستقبل حيث يمكن الجمع بين النجاح المهني والصحة الجيدة والنفسية والشخصية الغنية.

هل نحن جاهزون لهذا التغيير؟

#فقط #أمر #القيام

13 التعليقات